في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التدخين بالمدارس وتهيئة بيئة مدرسية نظيفة رافضة لثقافة التدخين والتعاطى بين الطلاب ، أقر وزير التربية والتعليم الدكتور الوثيقة المقترحة من وزارة الأسرة والسكان لتنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة التدخين وتعاطى المخدرات بين الشباب والتلاميذ والطلاب.
وتعمل الوثيقة على دمج مكون تعليمى حول التدخين والمخدرات بالمناهج التعليمية بالتعليم الأساسى على أن تشمل مجموعة من الدروس التى تتضمن قضايا فى مقررات اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية ومادة العلوم وأنشطة التربية الاجتماعية ومادة التربية الفنية.
وتشمل الوثيقة أيضا وحدة مقترحة للتدريس بالصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثانى الإعدادي، تتضمن قضايا الصحة الوقائية والعلاجية والتدخين بأنواعه وأضراره نفسياً واجتماعياً والإدمان أسبابه وأساليب الوقاية منه.
وتتحدث الوثيقة عن إبراز الموضوعات المقترحة في مادة العلوم لأثر الإدمان على الجهاز العصبى ''الدماغ والنخاع الشوكى'' وما ينتج عنه من عدم القدرة على التوازن والإرهاق الذهنى وعدم التركيز والتوتر العصبى إلى جانب الدور الذى يمكن أن تؤديه التربية الاجتماعية من نشر ثقافة مضادة للتدخين والإدمان بين الطلاب.
وتشير الوثسقة أيضا إلى ضروورة إعداد كوادر طلابية مدربة قادرة على التوعية والتأثير فى المجتمع المدرسى مع توثيق الصلة بين جماعات النشاط المدرسى من خلال تقديم أنشطة مشتركة تساهم فى مكافحة التدخين والوقاية من الإدمان وأخطاره.
وأوضحت الوثيقة أن التربية الفنية تعمل على إكساب التلاميذ والطلاب مهارات أساسية تساهم فى أنشطة فنية مبتكرة لحل مشكلات التدخين والتعاطى والمخدرات وتأثيرها على البيئة والنواحى الجمالية فيما من خلال عدة عناصر كالرؤية البصرية والتكوين الفنى والتصميم.
وتتضمن الوثيقة الحالية محتوى معرفيا يساهم فى الوقاية من التعاطى والإدمان ، إلى جانب تشكيل اتجاهات ونظم قيمة لدى التلاميذ والطلاب ضد التدخين والتعاطى والإدمان من خلال مراحل مختلفة تتمثل فى إثارة المشكلة ثم الاستجابة للتوجيهات وتكون اتجاها إيجابيا ضد التدخين والإدمان والتعاطى ثم دعم الاتجاه ليصبح نظاما قيميا لدى التلاميذ والطلاب
منقوووول